Unordered List

الاثنين، 10 مارس 2014

فوائد قشور التفاح

هل أعجبك الموضوع ؟


يقال «تفاحة في اليوم تُبعِد الطبيب»، أي تغنيك عن زيارة الطبيب، لكن هذه المقولة التي أصبحت بمنزلة حكمة متداولة وبجميع اللغات لم تقل تفاحة بقشرها أو مقشرة، وهذا مكمن السر في التفاح الذي ثبت بألف دليل ودليل أنه يخفض معدل الكوليسترول في الدم، ويقلل مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، ويساعد على خفض الوزن، ويمنع مشاكل الجهاز التنفسي، ويحارب الرشح والانفلونزا، وتقول أحدث الدراسات إنه ربما يساعد في محاربة السرطان أيضاً بالإضافة إلى أنه يشعر من يتناوله بالشبع.
البعض يصر على تقشير التفاح قبل تناوله، لكن المتخصصين يوصون فقط بغسله جيداً وأكله من دون تقشير.
وبعض النظر عن الأسباب التي تدعو البعض لتقشير التفاح فقد يكون مذاق القشور غير مستحب أو أنها قاسية بعض الشيء، فالخبراء يقولون لهؤلاء إنكم بعملكم هذا تخسرون النسبة الأكبر من الفوائد الغذائية والصحية للتفاح.
فتفاحة متوسطة الحجم تحتوي على أربعة غرامات وأربعة أعشار الغرام من الألياف، أما بعد تقشيرها فتخسر أكثر من نصف هذه الألياف، ولا يبقى فيها سوى 2.1 غرام وهي كمية تقل عن المعدل العالمي، لكي تستحق أن توصف بأنها مصدر جيد للألياف، إذ ان المعدل المطلوب حسب المقاييس الدولية المتعارف عليها هو ثلاثة غرامات.
ومن المهم الإشارة إلى حقيقة أن بعض هذه الألياف تكون على شاكلة «باكتين»، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان والقادرة على خفض معدل الكوليسترول  السيئ، لأنه يسد الطريق أمام امتصاص الكوليسترول، مما يعني أنه يساعد الجسم على استخدام هذا الكوليسترول بدل تخزينه.
ليس هذا فقط، إذ إن تفاحة متوسطة الحجم تحتوي مع قشورها ثمانية غرامات وأربعة أعشار الغرام من فيتامين «سي» و98 وحدة دولية تسمى IU من فيتامين «أ»، أما بعد تقشير هذه التفاحة فتنخفض كمية فيتامين «سي» إلى ستة غرامات وأربعة أعشار الغرام، في حين لا يبقى من فيتامين «أ» سوى 61 وحدة IU.

من الفوائد الصحية الكبيرة للتفاح أنه يخفف من حدة مشاكل التنفس والجهاز التنفسي بفضل احتوائه على مركب كيماوي يسمى «كيرسيتين»، ويقول المتخصصون إن %75 من هذا المركب موجود في قشور التفاح، مما يعني أن تقشير التفاح يفقده هذا المركب الكيماوي السحري.
وفي دراسة نشرت مطلع العام الماضي قال باحثون إن رئات الأشخاص الذين يتناولون خمس تفاحات بقشورها أو أكثر كل أسبوع تعمل بصورة أفضل من رئات الأشخاص الذين لا يأكلون التفاح أو أولئك الذين يأكلونه مقشراً.
وكانت دراسة نشرت عام 2007 أشارت إلى أن احتمالات ولادة أطفال يعانون من الربو أو ضيق التنفس بين النساء اللواتي يكثرن من تناول التفاح أقل من احتمالات غيرهن.


فوائد هذا المركب الكيماوي لا تقتصر على تحسين عمل الرئتين، بل انه يساعد على حماية الذاكرة أيضاً، إذ ان مضادات الأكسدة فيه تحارب تلف الخلايا في الدماغ، وهو تلف مرتبط بمرض ألزهايمر. وللعلم فهذا المركب الكيماوي موجود في البصل والبندورة أيضاً.


وفي عام 2007 نشر باحثون من جامعة «كورنيل» دراسة قالوا فيها إن مجموعة من المركبات الكيماوية تسمى «تريتربينويد» موجودة في قشور التفاح، إما أنها تمنع أو تقتل الخلايا السرطانية في التجارب التي أجريت في المختبرات.
وأوضح الباحثون أن هذه المركبات تعرف طريقها إلى الخلايا السرطانية التي يمكن أن تكون في الكبد أو القولون أو الثدي.
وفي دراسة حديثة نشرت عام 2012 أشار باحثون إلى أن قشور التفاح تحتوي على حامض الأورسوليك، وهو مركب مهم وراء تصنيف التفاح على أنه يحارب البدانة.
وقال الباحثون إن هذا الحامض يزيد قدرة الخلايا على حرق السعرات الحرارية، وبالتالي يقلل مخاطر البدانة.
وبالنسبة للشبع والشعور بالامتلاء بعد تناول التفاح، فالسبب هو أن الألياف تتطلب وقتاً أطول لهضمها من الوقت الذي يتطلبه هضم السكر والدقيق المحسن (الخبز الأبيض).
وللعلم، فالأطباء يوصون بضرورة أن يحتوي غذاؤنا يومياً على كمية من الألياف تتراوح بين 25 و40 غراماً.
هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات :

إرسال تعليق